النهاريون مصطفى الأنصاري


من فوائد الانتظار (عموما) في المستشفيات هي أنها تعطيك فرصة لقراءة بعض الكتب الموجودة على رف الانتظار إلى حين.

الأسبوع الماضي خلال انتظاري لدوري لدخول غرفة العمليات -سلمكم الله- وجدت فرصة لقراءة كتاب النهاريون للكاتب مصطفى الأنصاري، قرأت ثلثي الكتاب في الصباح، وفي فترة العصرية حينما أفقت من التخدير لم أطق الانتظار
وأكملت ما تبقى من الكتاب، ثم ناقشته مع شريك حياتي في جلسة ودية على سرير المشفى!

الكتاب مصنف كرواية أدبية لكن تصنيفي له بعد قرائته: رواية وثائقية بقالب أدبي خفيف ورمزي في بعض الأمور.


بطل القصة الصحفي الباحث عن الحقيقة "القرين" الذي يعمل في صحيفة "النقمة"، وقد تحقق حلم حياته المهنية بالشهرة عندما حظي بفرصة نشر تقرير عن "بني يعرس" وبعض فضائح المسيار.. ثم اشتهر اكثر واكثر عند إجراء لقاء صحفي مع شيخ المسيار "رفاعة" ذو الشخصية التبعية لأخته الداهية "سلوى".

 عموما شخصيات الرواية مثيرة وهناك بعض المفاجاءت حول بطلنا "القرين" ونهاية شيخ المسيار وأخته!

ذكر الكاتب قصص كثيرة حول المسيار ومشاكله، وأسباب انتشاره، وأشياء أخرى لكن الجميل أنها لم تكن في قالب جامد بل بأسلوب متسلسل وجميل.

أنصح المهتمين بالقضايا الاجتماعية بقراءة هذه القصة، وغير المتهمين الذي يساورهم الفضول عن قصص المسيار بمطالعة الكتاب.

شاركني رأيك