The Boy in The Striped Pajamas

 

أنهيت قبل أيام رواية الكاتب الإيرلندي جـون بيون
The Boy in The Striped Pajamas
والتي لم تترجم للعربية، فاجتهدت وأسميتها:
الفتى ذو الرداء المقلّم.
الرواية صدرت عام 2006 وهي موجهة لفئة الشباب البالغين، وتطرح قضية الهولوكست من منظور طفل يبلغ التاسعة من العمر.
بعد النشر لاقت رواجا بين القراء خاصة معلمي التاريخ واللغة الانجليزية، وفي عام 2008 تم إنتاج فيلم بنفس الاسم وفاز بعدة جوائز عالمية ومحلية.
بحلول 2016 بيع من الكتاب حوالي سبعة ملايين نسخة عالميا.

مـوجز الرواية

الفتى ذو الرداء المقلّم تحكي قصة الفتى البرئ-الساذج بـرونو ذو التسعة أعوام، وابن أحد كبار الضباط في جيش هتلر النازي فترة الحرب العالمية الثانية، في عام 1943 م وبسبب توكيل والده الإشراف على أحد معتقلات اليهود في بولندا تضطر العائلة للانتقال من برلين مسببة صدمة لبرونو الذي يعشق كل شيء في مدينته ولديه 3 أصدقاء لا يطيق فراقهم.
بعد انتقال العائلة بفترة إلى السكن الجديد، يبدأ برونو في ممارسة هوايته المفضلة الاستكشاف!
ويقوده الفضول للمشي بمحاذاة السياج الفاصل بين سكنه والمعتقل، ثم يقابل صبي يدعى شمويل، يجلس في الجهة الأخرى من السياج ويبدأ في الحديث معه والتعرف عليه وسؤاله: لماذا قومك يضعون حاجزا بيننا؟ ألا تريدون أن نزوركم؟ وهنا يتضح للقارئ سذاجة برونو وبراءته بالرغم من أنه ابن ضابط في الجيش النازي إلا أنه لا يدرك أن والده مكلف باعتقال اليهود وإحراقهم!
تتوطد علاقة بـرونو بصديقه الجديد، ويزوره كل يوم رغم بعد المسافة، وفي كل مرة يحضر له بعض الطعام من منزله.
بعد مرور السنة تقريبا، تقرر والدة برونو العودة إلى برلين لأن معسكر الاعتقال ليس مكان مناسب لتنشئة الأطفال، يشعر برونو بالخيبة لأنه لن يقابل صديقه مجددا؛ فيذهب لتوديعه ليجده واجمًا مغتمّا، ثم يخبره شمويل أن والده مفقود.
هنا يقرر برونو خوض آخر مغامرة له ويقنع شمويل أن يحضر له رداء مقلّمًا مثله، ليدخل من تحت السياج ويختلط مع السجناء بحثا عن والد شمويل، لكن لسوء حظه يقتاده الجنود مع مجموعة من السجناء لغرفة محكمة الإغلاق وهناك يلقى الولدين حتفهما!

رأيي الشخصي؟

الروايةمكونة من 20 فصلا، ويقدم فيها المؤلف مأساة اليهود والهولوكوست عبر فهم وإدراك طفل لم يتم العشر سنوات.
قيمتها بـنجتمتين تقديرا لجهد الكاتب!
والسبب وجود الكثير من العيوب في الحبكة وأسلوب الكتابة أضعف من مستوى الـ(Young Adults) , ولو كانت هذه الرواية موجهة لجمهور أصغر (3-9) سنوات مثلا، لربما غضضت الطرف عن هذه المشاكل.
صحيح أن الرواية عمل تاريخي أدبي خيالي، لكن أجد من المحال أن طفلا يبلغ التاسعة من العمر ووالده ضابط في الجيش النازي لا يعرف اليهود، ولا يعرف هتلر! ولا يدرك أن الحرب العالمية الثانية قائمة! لو كان عمره 6 سنوات، أو مصاب بتخلف عقلي لكان أفضل للحبكة، وأعتقد أن المؤلف لم يُوفق في التفريق بين البراءة والغباء!
الرواية تركز على منظور برونو الألماني للأحداث، وليس فيها أي تسليط ضوء على الفتى ذو الرداء المقلم ولا أي تطوير لشخصيته، والنتيجة في نهاية الرواية كل التعاطف كان موجه للفتى الألماني وعائلته! وهو عكس المراد تماما من الرواية.
وكقارئة مسلمة وعربية، لم أستطع التعاطف مع ما حدث للفتى اليهودي أو غيره من اليهود أثناء قراءة الرواية.
المؤلف سلط الضوء على عدة موضوعات منها: إمكانية الصداقة رغم الاختلاف والتفرقة، وكارثية الطاعة المطلقة، وكيف تسوق هذه الطاعة لهلاك وإبادة أمم وشعوب.

هـل أقرأ الرواية؟

كتطوير للغة الإنجليزية أجدها مفيدة لأصحاب المستوى المتوسط، أما كأحداث وحبكة فمشاهدة الفيلم تغني عن القراءة.
شـكرا لوصولك إلى هذا السطر، أنت إنسان رائع ♥


شاركني رأيك